قضايا و حوادث لجأ الى القاع منذ أسابيع: من ينهي مأساة هذا الشاب الملقى على بعد أمتار من شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة؟
منذ عدة أسابيع، يقضّي الشاب الذي تظهر صورته المرافقة لمقال الجمهورية، يقضي أغلب ساعات اليوم في وضع لا يحسد عليه نائما أو متكئا-في أحسن الحالات- تحت سور نزل الهناء وسط العاصمة وتحديدا في بداية شارع باريس عند مستوى التقاطع مع شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة وهو أحد أبرز الجمهورية التونسية.
صح أن المئات هم في مثل حالة هذا الشاب الذي لفت انتباه الكثيرين بوضعه الصحي المتردي وملابسه الرثة التي طرحت أكثر من استفسار ان كانت أعين المعنيين في الوزارات قد أغمضت تجاهه أم أنها لا مبالاة لحالته وهو الذي يمرّ بجانبه الآلاف يوميا والثابت أن وحدات الأمن انتبهت لمأساته أيضا..
تواصل اتكاء هذا الشاب الذي لا يخاطب أحدا ولا يهتم بقوافل العابرين أيضا، هو مضرّ بصحته دون شك كما أنه يسيء لصورة البلاد وسمعتها أمام مرأى السياح على بعد خطوات من شارع سيادي كبير، فهل الى هذا الحدّ عجزت الجهات المعنية عن انتشال هذا الشاب والاستفسار عن نشأته ومرجع النظر في حالته أو نقله للتداوي كأضعف الايمان؟..نسأل ولا نمر في انتظار تفاعل جدي خاصة أن شارع حبيب بورقيبة كان مسرحا لاحتفالات من أعلى مستوى في عيد المرأة وحل ّبه الباجي قائد السبسي وفيلق من المرافقين والوزراء دون اعتناء بمثل هذه الحالات التي لا تقبل مزيد الصبر..
